أكّد وزير الإعلام والثّقافة والسّياحة اليمني، معمر الإرياني، أنّ "استهداف مليشيا الحوثي الإرهابيّة التّابعة لإيران، للأعيان المدنيّة والمدنيّين والمنشآت الاقتصاديّة والطّاقة في السعودية، بعدد من الصّواريخ الباليستيّة و"كروز" والطّائرات المسيّرة إيرانيّة الصّنع، بعد أيّام من دعوة مجلس التعاون الخليجي لحوار يمني، يعكس موقفها من دعوات الحوار وإحلال السّلام".
ولفت، في تصريح على مواقع التّواصل الاجتماعي، إلى أنّ "هذه الهجمات الإرهابيّة تصعيد خطير، يؤكّد من جديد أنّ مليشيا الحوثي لا تريد أن تكون جهةً في أيّ طاولة حوار تنهي الحرب، أو جزء من عمليّة لبناء السّلام في اليمن وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وأنّ لا طريق إلّا الاصطفاف الدّاخلي وتوحيد الجهود نحو الحسم العسكري مهما كانت التّضحيات".
وشدّد الإرياني على أنّ "هذا التّصعيد الخطير يؤكّد مضي مليشيا الحوثي الإرهابيّة بإيعازٍ وتخطيطٍ وتسليحٍ إيرانيّ، في تقويض مبادرات التّهدئة والجهود كافّة الّتي تبذلها الدّول الشّقيقة والصّديقة لإيجاد حلّ سياسي للأزمة، دون أيّ اكتراث بشلال الدّماء والأوضاع المأساويّة والمعاناة الإنسانيّة المتفاقمة لليمنيّين".
وركّز على أنّ "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثَين الأممي والأميركي مطالبون بإدانة هذه الهجمات الإرهابيّة المتكرّرة، الّتي تهدّد أمن الطّاقة والأمن والسّلم الإقليمي والدّولي، وتشديد الضّغوط على مليشيا الحوثي، ودعم جهود الحكومة والشّعب اليمني لحسم معركة استعادة الدّولة وإسقاط الانقلاب".
وكان قد أعلن المتحدّث الرّسمي باسم "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، تركي المالكي، أمس، أنّ "الحوثيّين صعّدوا مساء السبت وفجر الأحد من هجماتهم العدائية العابرة للحدود باتجاه السعودية، لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الإقتصادية بطريقة ممنهجة ومتعمدة"، موضحًا أنّ "قوات الدفاع الجوي السعودي والقوات الجوية السعودية اعترضت ودمرت صاروخًا بالستيًا أطلق لإستهداف مدينة جازان، كما دمرت وأسقطت 9 طائرات مسيّرة مفخخة أطلقت نحو جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب".